الزمالك ذو الوجهين!
23 يوليو 2017 الساعة 2:41 مساء
في نهاية التسعينيات كان للزمالك تجربة مريرة حين استعان بفاروق جعفر مدربا عاما للفريق الأول لكرة القدم رغم رفض أحمد رفعت المدير الفني وقتها.. ولكنه استسلم للأمر الواقع وكان الإعلام يطلق علي الزمالك فريق الأحلام.. وحدثت خلافات لا حصر لها.
ورغم تصدر فريق الأحلام مسابقة الدوري بفارق13 نقطة إلا أنه خسر الدوري في النهاية حيث زحف الأهلي في هدوء واقتنص الدرع.. ومن ضمن الخلافات حين ألقي فاروق جعفر بتعليمات إلي خالد الغندور بالملعب مع مهام مغايرة من المدير الفني.. فوقف الغندور بالملعب حائرا.. هذه الذكري المريرة للقلعة البيضاء تعود من جديد بين إيناسيو وطارق يحيي.. والأخير كمدرب عام ما وجب عليه التصريح بأن له صلاحيات فنية في التغييرات والتشكيل واللاعبين الراحلين والقادمين.. فهو حق أصيل للمدير الفني وحده وهو إيناسيو.. وطارق يحيي كان مديرا فنيا لسنوات.. وأسأله: هل كنت تقبل علي نفسك ذلك؟.. بطبيعة الحال المؤكد أنه كان لا يقبل.. ففي هذا الأمر إهانة بالغة للمدير الفني لذلك خرج إيناسيو بعد دقائق من تصريحات يحيي لينفيها كلها مؤكدا امتلاكه لجميع صلاحياته وأن الرأي الأخير له وحده دون غيره. لا أرغب في التعليق علي تراجع الكابتن طارق فيما حقق خلال مشواره ليعود خطوة للخلف كمدرب عام فهذا شأنه.. وإنما أطالبه بعدم المشاركة في هذا الارتباك حتي ولو حصل علي وعد بتصعيده مديرا فنيا بعد ذلك.. فالمشاركة في الخلاص من مدرب من الأمور المحزنة لقيمة وتاريخ طارق يحيي. حين تجلس وتتابع آراء المدربين تجدهم يتحدثون عن أصول المهنة ولها مبادئ محددة لا يمكن أن تحيد عنها وأهمها صلاحيات المدير الفني وعدم التدخل في عمله ومنحه الاستقرار المناسب ثم محاسبته.. ولكن في بعض الأحيان تجد أفعال بعض هؤلاء المدربين مختلفة.. والشخص الذي تختلف آراؤه عن أفعاله يصفونه بصاحب الوجهين.. ولا أقبل عليك ذلك يا كابتن طارق.. يا صديقي!
بقلم: محمد شبانة
المصدر: الأهرام المسائي