الأهرام: الزمالك يعرض.. والتوأم يرفض .. الأبيض ضحية الدقائق الأخيرة
28 يوليو 2017 الساعة 10:25 صباحا
على الرغم من العرض المغرى المقدم من الزمالك عن طريق نجل رئيس النادى للتوأم حسام وإبراهيم حسن لتدريب الفريق مع منحهم كل مايحلمون به ماديا وإداريا لتولى المهمة الفنية فى قيادة الفريق إلا أن مصادر قريبة من حسام حسن أكدت أن حسام يرفض العودة مرة أخرى لتدريب الزمالك مهما كان العرض المادى بعدما تعرض له من قبل من رئيس النادى . وتردد أن رئيس النادى عرض نصف مليون جنيه مرتبا شهريا للتوأم بالإضافة إلى تعهد كتابى من رئيس النادى بعدم التدخل فى شئون الفريق ومنح الصلاحيات كاملة لحسام وإبراهيم فى كل ما يتعلق بالأمور الفنية للفريق فى سابقة لم تحدث من قبل فى نادى الزمالك الذى قام بتغيير 19 جهازا فنيا خلال المواسم الثلاثة الماضية .
وأكدت المصادر أن حسام حسن قال حرفيا لن أرحل عن المصرى البورسعيدى إلا فى حالة مطالبة الجماهير البورسعيدية له بالرحيل عن المصرى . يذكر أن حسام حسن تلقى عرضا ليبيا وآخر سودانيا للتدريب فى الدورى المحلى فى البلدين بمبلغ 50 ألف دولار شهريا إلا أنه رفض العرضين متمسكا بناديه الحالي. هذه حقيقة «عزل» البرتغالى قبل لقاء العهد اتخذ مجلس إدارة نادى الزمالك قرارا مسبقا بعزل المدير الفنى لفريق الكرة الأول أوجستو إيناسيو من منصبه، وذلك قبل خوض مباراة العهد اللبناني، و«نكسة» الهزيمة 1/ صفر أمس الأول، بالجولة الثانية بالبطولة العربية المقامة حاليا بالإسكندرية. فقد كلف رئيس النادى علاء مقلد مدير عام النادى الذهاب إلى معسكر الفريق بالإسكندرية ظهر أمس الأول، أى قبل مباراة العهد بساعات، من أجل إبلاغ طارق يحيى المدرب العام بتوليه المسئولية، وأن يقوم باختيار تشكيلة المباراة بعيدا عن إيناسيو، وهو ما حدث بالضبط، فقد قام المدير الفنى البرتغالى باختيار التشكيل لعدم علمه بعزله من منصبه من قبل الإدارة، وقام إيناسيو بوضع محمود عبد العاطى «دونجا» فى التشكيل الأساسي، ولكنه فوجئ بطارق يحيى يؤكد له أن إبراهيم صلاح هو من سيبدأ اللقاء وليس «دونجا»، ليعترض إيناسيو متعجبا على ما يحدث من قبل المدرب العام، ليؤكد له طارق يحيى قائلا: رئيس النادى منحنى صلاحيات من أجل اختيار التشكيل. لتظهر علامات الاستغراب والدهشة على وجه إيناسيو، وفى النهاية إختار طارق يحيى تشكيلة مباراة العهد اللبنانى بدعم من رئيس النادي، الذى قام بعزل إيناسيو،لشكه فى أنه تلقى أموالا ـ على حد قول رئيس نادى الزمالك نفسه ـ، ليترك المدير الفنى البرتغالى غرفة خلع الملابس للمدرب العام لاستكمال اختياراته للتشكيلة، وذهب ليجلس على أرضية دكة البدلاء فى ملعب الإسكندرية.
الأبيض «ضحية» الدقائق الأخيرة
فى كل مرة يتكرر الدرس .. ولا احد يتعلم .. هناك سر غامض يراود العيون ويحير العقول , حول سبب تراجع الزمالك فى اللحظات الاخيرة من المباريات المهمة والحساسة مثلما حدث بالامس القريب سواء فى لقاء الفتح المغربي، ومن بعده العهد اللبنانى فى دورى أبطال الغرب،
البعض يرجعه لحالة نفسية تصيب اللاعبين خوفا من الخسارة، والآخر يرى أنها مسئولية الجهاز الفنى الذى ينقل حالة القلق والتوتر الى الفريق دون أن يدرى بتوابعها السلبية، ولكن فى النهاية النتيجة واحدة ضياع مجهود كامل للقاء أو بطولة قى غمضة عين. وتشير عقارب الزمن الى أن هذه المفارقة تكررت بشكل واضح خلال السنوات الماضية، ففى نهائى كأس مصر عام 1992 وكانت النتيجة التعادل الإيجابى بهدف لكل فريق حتى جاء أيمن شوقى بهدف قاتل فى الدقيقة 93 ليهدى الأهلى البطولة فى اللحظات الأخيرة، وسط حالة من التوهان للابيض وخطأ جسيم من الحارس حسين السيد. وفى موسم 2007 وفى مباراة يعتبرها جماهير القطبين «الأهلى و الزمالك» هى الأكثر متعة بينهما، نجح محمد ابو تريكة فى تسجيل هدف قاتل فى نهائى كأس مصر 2007 ليتعادل به 2/2 فى الدقيقة 88 من عمر المباراة، وكان يفصل الزمالك دقائق قليلة عن التتويج بالبطولة لولا هدف تريكة فى الدقائق الأخيرة والذى وصل بالفريقين إلى الوقت الإضافى ليفوز الأحمر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة. وفى موسم 2010 وبينما تقترب مباراة الابيض مع غريمه الاهلى من نهايتها فى مسابقة الدورى والحكم مستعد لاعلان فوز الزمالك بالمباراة بثلاثة اهداف مقابل هدفين، إذا بالنجم الزئبقى محمد بركات يسجل هدفا قاتلا مستغلا سرحان الدفاع وغياب تركيزه، وهو الامر الذى اشعل غضب حسام حسن المدير الفنى للفريق وقتها. وفى تعليقه على هذه الظاهرة الفريدة من نوعها على مستوى العالم يرى محمد صلاح المدرب العام والمدير الفنى السابق للزمالك ان المشكلة يتحملها الجهاز الفنى الموجود، لان عليه ان يكون متيقظا حتى ينبه اللاعبين لتجنب الاخطاء فى هذه الفترة الحساسة من المباراة، مشيرا الى ان حالة القلق والتوتر تنتقل تلقائيا للفريق مما يؤثر على تركيزهم وبالتالى ضياع مجهود اللقاء كله. وأضاف صلاح أن الناحية النفسية تلعب بالطبع دورا مهما فى غياب التركيز، لأن اللاعب فى هذه الفترة يخرج من حالته الذهنية دون ارادته، وهو ما يجعل المدرب او المدير الفنى تنبيه اللاعبين لضرورة الاحتفاظ بأعلى درجات اليقظة والتمسك بالفوز فى حالة التقدم بكل السبل. فى حين قال حلمى طولان المدير الفنى الاسبق للابيض انه يعتقد أن اللاعب يتحمل المسئولية الاكبر فى هذا التراجع خلال اللحظات القلائل من نهاية المباراة، وان كان السبب فى ذلك عدم الاستقرار الفنى والادارى الذى يشهده النادى كل فترة، وهو بالطبع ما ينعكس سلبيا على الفريق بشكل عام ويؤدى الى اهدار الفوز أو التعادل. وأضاف طولان أن العملية الذهنية والنفسية للاعب فى الدقائق الاخيرة مهمة للغاية لأنها فى الكثير من الاحيان تحسم النتائج , وهو دور الجهاز الفنى بالطبع لان عليه تنبيه المجموعة الموجودة داخل المستطيل الاخضر بعدم التفكير فى شىء آخر خارج الملعب إلا مع صافرة النهاية.