الأهرام: سموحة كشف خطايا نيبوشا التدريبية
22 اكتوبر 2017 الساعة 9:02 صباحا
من المرات القليلة التى يخسر فيها الزمالك إحدى مبارياته، ويلتمس المستشار مرتضى منصور رئيس النادى العذر للاعبيه والجهاز الفني، وهو ما جعل الجميع يلتقط الأنفاس ويضع نقطة لبدء سطر جديد فى صفحة الفريق،
بعد غلق ملف مباراة سموحة فى الدورى التى خسرها الفريق عن استحقاق، بعد أن قدم واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق منذ انطلاق المسابقة، وخلالها قدم الجهاز الفنى بقيادة نيبوشا جميع الأخطاء الشائعة والمعروفة فى علم التدريب، سواء بالأسلوب الذى تمت به إدارة اللقاء، أو طريقة اللعب وفق إمكانات المنافس وحتى التغييرات كانت غريبة وغير مفهومة، وكلها أدت إلى الخسارة. وبطبيعة الحال فإن الجميع كان يخشى ردة فعل رئيس النادي، إلا أنه فاجأ الجميع عندما أعتبر فريقه لم يقصر ولعب بأسلوب جيد وبروح عالية، واعتبر الخسارة بسبب «أعمال السحر» التى يقوم بها منافسوه، وبغض النظر عن منطق مرتضى منصور فى تبرير الخسارة، فقد نجح فى إزالة القلق والتوتر من على الجميع لاعبين وجهازا فنيا، فالكل يعلم أن الحساب سيكون عسيرا، خاصة بعدما حصد الفريق 9 نقاط فقط حتى الآن من 6 مباريات لعبها فى المسابقة. ورفض نيبوشا التعليق على الخسارة بشكل فنى معتبراً فقط سوء التوفيق سبب الخسارة، وهو نفس التصريح الذى خرج به طارق يحيى المدرب المساعد واعتبر فريقه قدم مباراة جيدة وأداء مقنعا وكان فقط ينقصه التوفيق حتى يخرج فائزاً، ورفض الاعتراف بأى أخطاء فنية أو هبوط مستوى لاعبيه البدني، وهو تصريح روتينى اعتادت عليه جماهير الزمالك بعد أى خسارة والتى يرفض خلالها دائماً الجهاز الفنى الاعتراف بأى أخطاء تخص قيادته للمباراة. وربما أبرز الشواهد التى خرج بها الجهاز الفنى هو غياب الوعى الدفاعى لمجموعة خط الظهر، التى وقعت أكثر من مرة فى فخ المساحات الشاسعة والتى سببت انفرادات بالجملة على مرمى الشناوى الذى كان القدر رحيما به وسكنت شباكه ثلاثة أهداف فقط، بالإضافة إلى الهجوم العشوائى والتأثير الضعيف على مرمى المنافسين، ففى الوقت الذى لعب الفريق بباسم مرسى وكاسونجو وسيسيه، لم نجد أى ضغط مباشر على دفاع سموحه وانحصرت المحاولات فقط فى الكرات الطويلة للمهاجمين والتى كان غالبيتهم يفشل فى السيطرة عليها، ليظهر الفريق بلا أى تاثير هجومي. وبطبيعة الحال ألقت هذه الخسارة بظلالها علي أجواء النادي الانتخابية والتي بدأ البعض استغلالها في الترويج لبرامجهم والسعي للتأثير علي قرار الجمعية العمومية بضرورة السعي للتغيير حتي ينصلح حال فريق الكرة الذي يهم القطاع الأكبر والأبرز داخل النادي.