حكم لا يسقط
29 ديسمبر 2011 الساعة 1:23 مساء
بقلم - عزت النجار :
بالتأكيد لا يمكن فصل سمير زاهر عن قرارات مجلس إدارة اتحاد كرة القدم في اجتماعه برئاسة الدكتورة ماجي الحلواني حتي لو غاب عن الاجتماع, فهو الذي يحرك كل الخيوط والمصالح ويمسك بيده مفاتيح كل عضو في مجلس الإدارة ولا أبالغ إذا قلت كل عضو في الجمعية العمومية له تأثير وصاحب قرار في منح صوت ناديه أو مركز الشباب الذي يديره!وإذا كان مجلس الإدارة اعترف بكامل إرادته بأن هناك أخطاء ومخالفات ارتكبت في رحلة المنتخب الوطني الأول إلي قطر لأداء مباراة ودية أمام البرازيل في شهر نوفمبر الماضي, بل وأصدر قرارات بتصحيح التجاوزات المالية, فإنه بذلك يكون كشف نفسه أمام الرأي العام, وأكد أن دفاعه في الفترة الأخيرة كان علي باطل وليس علي حق كما ادعوا وحلفوا بأغلظ الأيمان!رد الأموال إلي خزينة الاتحاد التي هي خزينة للمال العام يؤكد- بما لا يدع مجالا للشك- أنه ليس هناك من متربص باتحاد الكرة ولا كاره لإنجازاته, ولا طالب سفر لم يصبه الدور يشن حملات تشويه لغرض في نفسه, وتعلن قرارات التصحيح علي الملأ أن اتحاد الكرة كان يتجمل في الأزمة ولا أقول يكذب!العودة إلي الحق فضيلة وهي شيء لا شك يحسب للمجتمعين أمس, ولكن هذا حق الشعب في المال الذي أهدروه دون وجه حق بعيدا عن اللوائح والقوانين التي تجبرهم علي حمايته.. ولكن من يداري الفضيحة التي حدثت في الدوحة والشكل المؤسف الذي تركته البعثة المصرية والصورة السلبية التي لن تمحوها الأيام.. إن الاعتراف ورد الأموال لا يعنيان سقوط الحكم.. فهل استقالوا جميعا لحفظ ماء وجوههم.. وهل تغيرت القوانين القديمة التي تعطي الحق لمن تجاوز عن عمد أو حتي دون قصد في تصحيح ما أطلقوا عليه ملحوظات خلال فترة زمنية محددة ؟!