الأهرام المسائي: افـــرح يـــا زمـــــالك
30 اكتوبر 2017 الساعة 3:45 مساء
ليلة خيالية عاشها الملايين من عشاق نادي الزمالك في كل مكان داخل مصر وخارجها, مع الانتصار التاريخي الكبير والمدوي الذي حققه الفريق الأول لكرة اليد, بفوزه بكأس بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري للمرة العاشرة في تاريخهم, ثم فوز الفريق الأول لكرة القدم علي وادي دجلة بثلاثة أهداف بلا رد
في إطار منافسات الدوري الممتاز مساء أمس علي ستاد القاهرة فعادت البسمة من جديد بعد أشهر طويلة من الأحزان غابت فيها الانتصارات والألقاب عن القلعة البيضاء. ففي تونس, عاشت جماهير الزمالك الحلقة الأولي من ليلتها الساحرة; فوز وإنجاز تاريخي, عاد به ملوك الصالات إلي مكانهم التقليدي بحصول الفريق الأول لكرة اليد علي لقب قاري مهم وسط احتفالات صاخبة في ستاد القاهرة من الجماهير الحاضرة في لقاء فريق الكرة أمام وادي دجلة.. المثير في الأمر أن الجماهير هتفت قبل نهاية اللقاء في تونس: إفريقيا يا زمالك, قبل أن تحتفل بالانتصار التاريخي لفرقة أحمد الأحمر. وفي القاهرة, كانت الحلقة الثانية من انتصار الزمالك وليلته التاريخية بعدما استعاد الفريق الأول لكرة القدم ذاكرة الانتصارات من جديد وتغلب علي وادي دجلة3 ـ0 في الجولة السابعة من عمر الدوري الممتاز واستعاد الكثير من توازنه من جديد.. ليعيش عشاق الأبيض ليلة سعيدة بسبب انتصارات اليد والقدم قلما تتكرر. استحق الفريق الأول للكرة اليد بنادي الزمالك التتويج بلقب بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عن جدارة واستحقاق عقب تغلبه علي الترجي التونسي الملقب بفريق باب سويقة بنتيجة29/31 في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما مساء أمس بالصالة المغطاة الرياضية بنادي الحمامات التونسي. ونجح نجوم الزمالك في إبهار إفريقيا بعد الأداء الرائع الذي قدموه طوال مباريات البطولة خاصة لقاء الأمس والذي شهده ما يقرب من10 آلاف مشجع تونسي يساندون الترجي, إلا أن الطوفان الأبيض لم يستطع أحد أن يمنعه من تحقيق آماله وطموحاته بالتتويج بلقب الأميرة الإفريقية لكرة اليد. وقدم لاعبو الزمالك عرضا أسطوريا علي جميع المستويات سواء كان البدني أو الفني في ظل الإصرار منقطع النظير علي تحقيق اللقب والعودة إلي سيادة القارة السمراء بعد غياب الأبيض عن التتويج في الموسم المنقضي, وانتزع الفارس الأبيض مكانه الطبيعي علي رأس ومقدمة الأندية الإفريقية. وللمرة الثانية ينجح أبناء ميت عقبة في تحقيق عودة تاريخية خلال اللقاء النهائي أمس, عقب عودتهم القوية أمام الأهلي في الدور نصف النهائي, واستطاع الزمالك أن يقلب الموازين رأسا علي عقب مع نهاية الشوط الأول أمام الترجي الذي كان متقدما بفارق4 أهداف كاملة, إلا أن الإصرار والأداء الرجولي الكبير لأبناء القلعة البيضاء كتب لهم العودة مجددا في المباراة وإنهاء الشوط الأول بفارق هدف وحيد لصالح الترجي. وفي الشوط الثاني, تمكن لاعبو الفارس الأبيض من تحقيق انطلاقة رائعة علي حساب أبناء تونس عقب إحراز ما يقرب من6 أهداف متتالية وسط حالة من التألق الكبير لأحمد الأحمر وأكرم يسري ومصطفي دونجل بالإضافة إلي الجزائري مسعود باركوس. وواصل محمد علي حارس الزمالك تقديم عروضه الرائعة بعدما نجح في الذود عن مرماه بجدارة نتيجة تصديه للعديد من الكرات الخطرة والهجمات المحققة من لاعبي الأهلي الذين فشلوا في استغلال الفرص الكبيرة التي أتيحت لهم. فضلا عن دوره المحوري والرئيسي في ترجيح كفة الأبيض. ونجح أيضا مجدي أبو المجد, المدير الفني للفريق الأبيض في كتابة التفوق بشكل واضح عقب لجوء أبو المجد إلي خوض المباراة وتقسيمها إلي أجزاء وساعده علي ذلك وجود العديد من اللاعبين أصحاب المرونة التكتيكية داخل الملعب, وسطر أبو المجد اسمه بأحرف من ذهب في سجل كبار المدربين الذين تولوا الإشراف الفني للفريق الأول لكرة اليد بالنادي عقب التتويج بلقب الأميرة الإفريقية للمرة العاشرة في التاريخ. ولم يجد لاعبو الترجي أي حلول لإيقاف الطوفان الكاسح للأبيض, رغم المحاولات القوية من جانب أسامة الجزيري نجم اللقاء الأول من جانب الترجي ومواطنه أسامة بوغامي.
3 الزمالك وادي دجلة 0ثلاثية في ستاد القاهرة
استحق الزمالك الفوز والثلاث نقاط في اللقاء الذي جمعه بفريق وادي دجلة مساء أمس علي ستاد القاهرة الذي كان فألا حسنا علي لاعبيه ومديرهم الفني نيبوشا, ليعود الفارس الأبيض إلي انتصاراته من جديد بعد تعثره في ثلاث مباريات أمام إنبي وطنطا بالتعادل, ثم الخسارة الأخيرة من سموحة, لتكون انطلاقة الفريق من موقعة وادي دجلة بالثلاثة.
كان الزمالك هو الأكثر سيطرة علي أحداث الخمس وأربعين دقيقة الأولي, ونجح لاعبوه في الانتشار الجيد ووضعوا فريق وادي دجلة في وسط ملعبه, لكن دون أنياب حقيقية علي مرمي محمد عبد المنصف حارس وادي دجلة. افتقد الزمالك للكثرة العددية داخل منطقة الجزاء, نتيجة وجود كاسونجو كاتونجو وحيدا في منطقة العمليات, نتيجة عدم اختراق أحمد مدبولي وعبد الله جمعة, وكانت تحركاتهما علي حدود منطقة الجزاء, إضافة إلي عدم ضغط داوودا من وسط الملعب وهو أحد اللاعبين القادمين من الخلف, فلم تهتز شباك محمد عبد المنصف حارس وادي دجلة. أصبح الزمالك في حاجة إلي رأس حربة ثان, لزيادة الفاعلية الهجومية داخل منطقة الجزاء, لإنهاء الهجمات, وترجمتها إلي أهداف. كان عبد الله جمعة أفضل لاعبي الزمالك في وسط الملعب, وبذل جهدا كبيرا, لكنه افتقد المساندة من زملائه لتتويج جهوده بتقدم فريقه ووضعه في المقدمة. في المقابل, التزم وادي دجلة دفاعيا من البداية بتعليمات من أحمد حسام ميدو, الذي نجح في غلق المساحات علي لاعبي الزمالك, بقيادة عمرو طارق الذي كان صمام الأمان, وساعده نيبوشا المدير الفني للفارس الأبيض الذي لعب برأس حربة وحيد هو كاسونجو كاتونجو, فلم يستطع مدافعو وادي دجلة الحد من خطورته, وإنهاء مغامرة الفارس الأبيض في الشوط الأول. اعتمد أحمد حسام ميدو المدير الفني لوادي دجلة علي الهجمات المرتدة, عن طريق السيد سالم الذي يتميز بالسرعة, وكان هو مصدر الخطورة والإزعاج من كراته العرضية, فيما لم يكن لأحمد رءوف أي وجود نتيجة البطء الشديد في التصرف في الكرة, وغياب يوسف أوتارا تماما ليستحق التغيير في بداية الشوط الثاني ونزول النشط حسام عرفات. كان لابد من الضغط المستمر علي مرمي وادي دجلة أن يسفر عن أخطاء, وبالفعل استغلها الفارس الأبيض نتيجة خطأ لمحمد عبد المنصف حارس مرمي وادي دجلة بالخروج الخاطئ من مرماه, إضافة إلي ركلة جزاء خلال ثماني دقائق, ليستفيد الفارس الأبيض, ويتقدم مرتين. يفك محمود علاء مدافع الزمالك, ولاعب وادي دجلة السابق, الاشتباك, ويستغل خطأ محمد عبد المنصف الحارس الدجلاوي, ويضع فريقه في المقدمة في الدقيقة السادسة. يواصل الزمالك سيطرته, بعدما تخلي وادي دجلة عن حذره الدفاعي, ليتعرض أحمد مدبولي للعرقلة, ويحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء, ينجح محمد أشرف روقة في إيداعها المرمي في الدقيقة13 ليتقدم الزمالك بهدفين دون رد. يظهر وادي دجلة في منطقة جزاء الفارس الأبيض, ويتألق محمود جنش حارس الزمالك مرتين من تسديدة حسام عرفات, ثم ترتد لتجد كريم بدير, ولكن جنش كان له بالمرصاد. لم يبتسم الحظ لوادي دجلة, بعد تسديدة رائعة من السيد سالم, لكن جنش حارس مرمي الفارس الأبيض كان له رأي آخر وتصدي لكرته بنجاح, محافظا علي نظافة شباكه. كان معروف يوسف لاعب وسط الزمالك البديل علي موعد مع التسجيل, وأبي إلا أن يخرج فريقه بثلاثية بإحرازه الهدف الثالث في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع, ليكون مسك الختام في انتصار فريقه في ليلة بيضاء علي ستاد القاهرة الدولي وش السعد علي الفارس الأبيض.