الأهرام: أزمة الزمالك تتصاعد.. وهذا الثنائي الأقرب لخلافة نيبوشا
16 ديسمبر 2017 الساعة 9:48 صباحا
ليلة حزينة عاشتها جماهير نادى الزمالك بعد الخسارة أمام الإسماعيلى فى الجولة 13 للدوري، والتى أعلنت بشكل شبه رسمى خروج القلعة البيضاء من سباق المنافسة على اللقب هذا الموسم، بعد ان فقد الفريق النقطة الـ17 حتى الآن، وهو مايصعب نظرياً تعويضه لكنه ليس بالمستحيل ويمكن أن يعود الفريق للمنافسة بشرط تحقيق أمرين مهمين، أولهما أن يعود الفريق إلى انتصاراته ويحافظ على جميع نقاطه، والأمر الثانى هو تعثر منافسيه سواء الأهلى أو الإسماعيلى أو المصري، وهذا ليس فى يد القلعة البيضاء.ولم يكن حزن الجماهير وغضبها بسبب الخسارة أمام الدراويش وحسب، بل كان بسبب غياب شخصية الفريق وعدم وجود رؤية فنية ولا أداء تكتيكى يميز الفريق، فلا مانع من أن يخسر أى فريق شريطة أن يقدم ما عليه ويجتهد، لكن هذا ما لم تجده الجماهير لدى لاعبيها، واستشعرت منهم اللامبالاة وعدم الاكتراث لسمعة وتاريخ هذا الفريق العريق الذى كان حتى وقت قريب أحد كبار القارة السمراء وليس محلياً فقط.
الجماهير أصبحت تتندر على أوقات استقرار النادي، فرغم أنه أحد الأندية القليلة فى مصر التى أصبح لها لائحة خاصة يدار بها النادى ويرسم من خلالها مسئولوه مستقبل القلعة البيضاء، إلا أنه سقط فى براثن خلافات المجلس الحالى ورفض رئيس النادى المستشار مرتضى منصور وجود هانى العتال نائب الرئيس ضمن المجلس المنتخب الحالي، ويحمل منصور تبعات أى سلبيات فى النادى لوجود العتال، وينتظر الجميع بفارغ الصبر يوم 20 ديسمبر الحالى موعد الحكم النهائى حول صحة موقف العتال من الانتخابات الماضية من عدمه، بعد أن أصبحت الخلافات تضر كثيراً بالنادى ومن الصعب حل الموقف الحالى بسبب رفض جميع الأطراف الجلوس على مائدة واحدة للتفاوض والخروج بحل أمن للنادي، خاصة أن الجميع تولى المسئولية بالانتخاب وبرغبة الجمعية العمومية.وبطبيعة الحال فأن الهزيمة أمام الإسماعيلى كانت تعنى رحيل المدير الفنى نيبوشا، فأصبح الأمر واقعا تعيشه الجماهير الآن، وبغض النظر عن الطريقة التى سينهى بها النادى ارتباطه مع المدير الفني، فالأمر الأكيد هو وجود سيناريوهين فقط لدى مجلس إدارة النادى أحدهما الاستعانة بحسن شحاتة مديراً فنياً وطنياً وهى الرغبة الأكبر لدى فاروق جعفر المستشار الفنى لمجلس الإدارة، والثانى هو التعاقد مع مدير فنى أجنبى ويميل غالبية مجلس الإدارة وعلى رأسهم مرتضى منصور لهذا الاقتراح، على أن يكون باتشيكو هو الأبرز فى الوقت الحالى بعد أن ساءت نتائج فريقه الذى يتولى تدريبه واقالته قد تكون وشيكة وبالتالى من السهل التفاوض والتعاقد معه، بالإضافة إلى خبرته السابقة بالفريق وطبيعة الدورى المصرى بعد أن قاد الفريق فى 12 مباراة قبل ان يهرب إلى السعودية لتدريب فريق الشباب الذى أقاله بعد أقل من شهرين فقط ثم تولى مسئولية فريق تيانجين تيدا الصيني.وحتى الآن لم يحدد مجلس الإدارة موقفه من رحيل أو بقاء الجهاز الفنى المعاون لنيبوشا سواء نبيل محمود الذى تم تعيينه الاسبوع الماضي، أو حتى أيمن حافظ مدير الكرة وايمن طاهر مدرب حراس المرمي.وعقد أمس فاروق جعفر المستشار الفنى للنادى جلسة مع نيبوشا للتفاوض حول رحيله عن النادى خاصة أن له شرطا جزائيا شهرين من راتبه البالغ 37 ألف دولار بواقع 74 ألف دولار، ويسعى جعفر لإقناع المدرب بالتنازل عن شهر من قيمة الشرط الجزائى ويرحل بالتراضى بعد أن أصبحت علاقته مقطوعة بالفريق.وعبر مرتضى منصور عن غضبه الشديد من مستوى الفريق على مدى الأسابيع الماضية وليس فقط مواجهة الإسماعيلي، وحمل المسئولية الكاملة لنيبوشا الذى منحه المجلس صلاحيات كافية وفرصا عديدة من أجل اصلاح حال الفريق واستعادة البريق الذى فقده الفريق رغم الامكانات الهائلة المتاحة أمام الجهاز الفني، حتى أنه تم التضحية بالثلاثى طارق يحيى ومدحت عبد الهادى وحسين السيد، لراحة نيبوشا وحتى يكون هو المسئول الأول والأخير عن الفريق وتم تعيين نبيل محمود فقط مساعدا له. وقال منصور: الفريق بلا هوية أو روح حقيقية، ويتحمل المسئولية الجهاز الفنى الذى لم يستطع أن يستخرج افضل ما عند هذه المجموعة من اللاعبين الذين تتوافر فيهم جميع المهارات والامكانات، كما أن هناك بعض المقصرين الذين سيكون مصيرهم الرحيل عن الفريق يناير المقبل، فلا مكان لمتخاذل أو متعال داخل الفريق.وأضاف: نبحث عن أفضل من يتولى المسئولية فى الوقت الحالي، فرغم ضياع النقاط فأننا لن نفقد الأمل، فنحن لسنا بفريق عادى أو صغير حتى نستسلم، بل سنقاتل من أجل العودة بشكل أفضل، وستكون كل القرارات لمصلحة الفريق.