الأهرام .. تيجانا: نيبوشا متواضع والفوز لن يخدعنا
28 ديسمبر 2017 الساعة 9:49 صباحا
على الرغم من فوز الزمالك بالنقطة السادسة على التوالى وتخطى عقبة المقاولون والوصول إلى النقطة 25 فى سباق المنافسة على لقب الدورى ودخول المربع الذهبى للبطولة، فإن الرضا عن أداء الفريق مازال غائبا، ومازالت إدارة النادى غير مقتنعة بإمكانات نيبوشا المدير الفنى للفريق، الذى لم يستطع أن يترك بصمة فنية واضحة على الفريق، وأصبح الفريق بلا نكهة مميزة خلال مبارياته سواء يفوز أو يخسر.من جانبه، تعامل إسماعيل يوسف عضو مجلس الإدارة والمشرف على فريق الكرة، بواقعية شديدة مع الفريق بعد الفوز على المقاولون، وعبر عن عدم رضاه عن الفريق أو مستوى المدير الفنى الذى يكاد يصل تقييمه لمستوى «المتوسط»، وأنه ليس على قدر وحجم نادى الزمالك، وبرغم ذلك هناك شيء مهم فى الفريق وهو استعادة التوازن نسبياً.وقال «تيجانا» إن الفوز وحده لا يكفي، ولا يمكن أن يكون هدف الزمالك الحصول على نقاط مباراة بلا متعة أو فنيات أو شكل مميز وأداء متكامل، فالزمالك فريق صاحب تاريخ وحاضر ولا يصح اختصار السعادة فى الفوز على أى فريق مع كامل الاحترام لجميع المنافسين، لكن الطبيعى أن يفوز الأبيض ويكون فى الصدارة، ومن غير الطبيعى أن يصل الفريق لمرحلة انعدام فنيات والشكل التكتيكى المميز. وكشف يوسف بصراحته المعهودة عدم رضاه عن مستوى نيبوشا، لكنه أكد أن ما أسعده هو استعادة اللاعبين لجزء من الروح المفقودة والحماس الذى كان غائبا الفترة الماضية وخسر الفريق بسببه كثيرا من النقاط، واصفا الفوز على المقاولون بالمهم وأنه جاء فى توقيت يتناسب مع حجم المرحلة التى يعيشها الفريق، لكن إدارة النادى لن ترضى إلا بفريق متكامل من حيث الأداء والنتائج.وبنفس المنطق عبر مرتضى منصور رئيس النادى عن غضبه من طريقة إدارة المدير الفنى للمباراة وأخطائه الغريبة التى يقع فيها كل مباراة، وأنه غير مقتنع به بالمرة ولا بأسلوبه. وبرغم حالة الغضب، قرر رئيس النادى الإفراج عن مستحقات اللاعبين المجمدة منذ فترة بعد أن تحسنت النتائج ونجح الفريق فى الفوز مباراتين متتاليتين وهو ما كان غائبا عن الفريق الفترة الماضية. ويحاول منصور منح اللاعبين دفعة معنوية قبل مواجهة الأسيوطى السبت المقبل ودفعهم لمواصلة النتائج الإيجابية والروح العالية.أما نيبوشا المدير الفنى للفريق فقد عبر عن رضاه الكامل عن أداء فريقه أمام المقاولون، معتبراً النتيجة انعكاسا لواقع المباراة التى سيطر خلالها فريقه بشكل مطلق وكان الأفضل طوال شوطى المباراة، وكان الطرف الأكثر استحواذا وفاعلية على مرمى المنافس، ولولا سوء التوفيق لنجح الفريق فى مضاعفة النتيجة والخروج بنتيجة أكبر من الفوز بهدف وحيد.وأشاد المدير الفنى بمستوى لاعبيه والروح التى لعبوا بها والحالة الفنية المتكاملة، خاصة أنهم كانوا أمام منافس قوى ولديه أوراق مهمة.وعبر نيبوشا عن حزنه لغياب حازم إمام الظهير الأيمن عن مواجهة الفريق المقبلة أمام الأسيوطى بسبب الإيقاف، واعتبرها أزمة حقيقية خاصة أن إمام بدون بديل واضح وجاهز لسد العجز خلال فترة غيابه.من جانبه، كشف أيمن حافظ مدير الكرة عن سفر الفريق اليوم إلى أسيوط من أجل الترتيب لمواجهة بعد غد، حيث تقرر أن يتدرب الفريق غداً على ملعب المباراة ليتعود اللاعبون على أرضية الملعب، وأشار حافظ إلى أن الفريق خاض بالأمس مرانا خفيفا شارك فيه اللاعبون الذين شاركوا أمام المقاولون، بينما خاض بقية اللاعبين مرانا قويا استعداداً لمواجهة الأسيوطي. 25 دقيقة .. هدف و3 فرص ومحاولة «مارادونية»25دقيقة فقط لعب خلالها فريق الزمالك فى مباراته أمام المقاولون بشكل مثالي، وظهر اللاعبون بروح مختلفة وأداء جماعى متجانس، برغم وجود عناصر جديدة عن المباريات الأخيرة، وكان لمحور الوسط الثلاثى محمد الشامى وأحمد مدبولى ومن خلفهما طارق حامد، دور مهم ومباشر فى الفوز بعدما نفذوا سياسة الضغط المباشر على المنافس فى كل مكان بالملعب، وكانت بداية الهجمة دائماً من مركز الوسط المدافع.وأسهم تألق مؤيد العجان الظهير الأيسر وقوة حازم إمام ومهاراته فى الجانب الأيمن، فى زيادة معدل الضغط على لاعبى المقاولون وتنوع الأداء الهجومى سواء من الأطراف أو العمق، وهو ما صنع حالة من التوتر الدفاعى لدى لاعبى المقاولون ومنح الأبيض أفضلية فنية وبالتالى الفوز فى المباراة.وأصبح الرقم 25 عاملا مشتركا جديدا بعد أن وصل الفريق للنقطة 25 ودخل مربع الكبار وأصبح منافسا حقيقيا على صدارة جدول الترتيب، والاستمرار فى الفوز يعنى التقدم خطوات أكبر. هذا الضغط والعمل الجماعى منح تحررا لظهيرى الجنب العجان وإمام، كما أنه منح أوباما فرصة للتألق وكاد يمنح فريقه هدفا «مارادونيا» لولا تألق أبو السعود حارس المقاولون فى التصدى لتسديدة اللمسة الأخيرة، رغم أن أوباما تلاعب بكل دفاعات المقاولون وتخطاهم بسهولة، كما حصل أتشيمبونج على 3 فرص للتصويب لكنه فشل فى التسجيل. ويبقى أن نؤكد أن 25 دقيقة لعبها الزمالك كانت أفضل وأمتع ما قدمه الفريق منذ بداية الموسم، قبل أن يتحول الأداء إلى النقيض فى الشوط الثانى ويصدم اللاعبون الجماهير بأداء مختلف وغير مقنع، معتمدين على «هدف»، والغريب أن المدير الفنى للفريق نيبوشا لم يتدخل لإصلاح ما أفسده اللاعبون فى الشوط الثانى بالأداء المتواضع، وفشل فى انتزاع رضا الجماهير عن الفريق فى مباراة واحدة، ولسان حال الجميع يقول «الأهم فاز الفريق».