ماذا قالت صحيفة الأهرام عن فوز الزمالك على الأسيوطي؟

31 ديسمبر 2017 الساعة 9:34 صباحا

 تكتلات على ماهر الدفاعية لم تنجح أمام تعديلات نيبوشا الهجومية!فاز الزمالك على الاسيوطى بهدف مقابل لاشيئ، فى المباراة التى أقيمت بينهما أمس على ملعب الأخير بأسيوط، ضمن مباريات الاسبوع الـ ١٦ للدورى، وبذلك استطاع الزمالك فى تحقيق الفوز الثالث على التوالى، ليصل الى النقطة ٢٨، فى المربع الذهبى ، بينما تجمد رصيد الاسيوطى عند ١٩ نقطة.لم تنجح استحكامات على ماهر الدفاعية امام رغبة نيبوشا فى تحقيق الفوز، وهذا وضح كثيرا فى الشوط الثانى الذى اتجه فيه الاسيوطى للعب بثلاثة مدافعين، بينما زاد الزمالك من عدد مهاجميه، ليسجل كاسونجو (البديل) الهدف .. ولكن ماذا قالت المباراة؟بدأت المباراة بسيطرة زملكاوية ومحاولات للتسلل التدريجى امام تكتلات دفاعية جيدة للاسيوطى ينفذها بطريقة متقدمة من المنتصف، ولكنه هجوميا غير فعال رغم العمل على تعويض غياب محمد عنتر بالتمريرات السريعة خلال بناء الهجمات المرتدة، ولهذا الزمالك ظهر افضل وانتشاره كان اوضح على مستوى الملعب. رغم ضيق المساحات التى يفرضها الطرفين وطغت بدورها على جمال اللعب بسبب الالتزام التيكتيكى.وامام هذا المشهد الذى غلف زمن الشوط الاول، لم يكن لدى الزمالك أية حلول لخلخلة دفاعات الاسيوطى ذات الكثافات العددية المزدحمة، وذلك لان اشيمبونج كان مضطرا لترك منطقة جزاء المنافس كثيرا، وبالتالى لم تسانده الظروف ليكرر ما فعله أمام الاتحاد فى المباراة السابقة، وكان وراء بقائه اساسيا، الى جانب ان الزمالك افتقد (كالعادة) الى وجود نشاط على الأطراف رغم ان هناك توليفة نظرية على الورق تقول ان اوباما يشكل ثنائيا ناحية اليمين مع احمد مجدى، ويسارا من المفترض ان يكون هناك تفاهما بين ابو الفتوح والشامى او مدبولى بالتناوب، يضاف الى ذلك ان الانطلاقات الفردية كذلك لم تكن موجودة، لدرجة اننا لم نر للزمالك سوى كرة عرضية واحدة من ابو الفتوح ناحية اليسار فى الدقيقة ٣٦!!.. لهذا نجحت دفاعات الاسيوطى فى التصدى لمحاولات الاختراق من الوسط او العمق وكذلك على الأطراف، واستدرج الزمالك الى التعادل سلبيا فى الشوط الاول، ليكتسب مزيدا من الوقت والثقة قبل الشوط الثانى، وخاصة بعد تصدى حارسه دعدور جيدا لانفراد اشيمبونج به وحيدا فى اخطر فرصة، ثم رد الاسيوطى بفرصة مماثلة ضائعة من انفراد لعمر بسام، ولكن الإنقاذ كان عن طريق الونش، فكان شوطا مثيرا فقط فى نهايته!!قام على ماهر المدير الفنى للاسيوطى بإجراء تغيير مبكر مع بداية الشوط الثانى بهدف تكثيف دفاعاته، حيث أشرك محمد جمال ناحية اليسار لينضم حماده طلبه الى المدافعين، فى تحول لطريقة لعب الاسيوطى الى ٣-٥-٢، وهو ما يعبر عن مخاوف الاسيوطى، ورغبة مدربه فى عدم الخسارة، باعتبار ان الحفاظ على التعادل السلبى يعد مكسبا بالنسبة له، ولكن هذا الانكماش الدفاعى الواضح منح الزمالك مزيدا من الافضلية الهجومية، والتقدم والحصار المتواصل للمنافس، وهو ما دفع نيبوشا المدير الفنى الى تعديل اوراقه الهجومية، فأشرك كاسونجو بدلا من اوباما، وبعدها دفع بصلاح عاشور بدلا من مدبولى، وفرض هذا الواقع زيادة خطورة الزمالك، ليأتى هدف التقدم للزمالك فى الدقيقة ٧٦ عن طريق كاسونجو الذى اصطاد كرة ارسلها الشامى عرضية ارضية مرت من دعدور، ويسجل الهدف.ورغم انه لاحت فرصة خطيرة للاسيوطى بعدها بدقيقة، حين سدد دابو بقوة على مرمى الشناوى ولكن كرته اصطدمت بالعارضة، الا ان الزمالك كان حريصا على الحفاظ على الفوز، وهذا ما جعل نيبوشا يدفع بأحمد توفيق فى وسط الملعب على حساب اشيمبونج ليزيد من التأمين الدفاعى المتقدم فى الوقت المناسب، وهو ما ساعده على تحقيق الهدف والخروج فائزا.

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة