الأهرام: جروس يجمل صورة الزمالك وعبد العال يكشف حقيقة رفع «القميص الأحمر»

24 نوفمبر 2018 الساعة 10:29 صباحا

 على الرغم من انتزاع الزمالك ثلاث نقاط غالية من الداخلية واحتفاظه بقمة الدورى برصيد 29 نقطة، فإن أداء الفريق لم يرض طموح إدارة النادى أو حتى جماهيره، بعد أن قدم مستوى متوسطا كاد بسببه يخسر نقطتين مهمتين فى مشواره نحو استعادة لقب الدوري، وهوما عبر عنه المشرف على الفريق أمير مرتضى من خلال تصريحات غاضبة وان عزا ذلك بدرجة كبيرة الى الغيابات المؤثرة. وأضاف أن الفريق تأثر بغياب العديد من العناصر الأساسية والمؤثرة ، لذلك خرج الأداء مهزوزا ودون المستوى أو الطموح الذى يرمى إليه مجلس الإدارة، وأعتقد أن الفريق فاز بنقاط المباراة بالحماس فقط وليس بالعمل الفنى أو الأداء الجماعي.

فى الوقت الذى تحدث فيه جروس عن أهمية الانتصار وتجميع النقاط بغض النظر عن الأداء وكماليات الأمور الفنية والجمالية، فهناك مراحل مهمة فى مشوار أى فريق يكون التركيز فيها على تجميع النقاط، دون النظر إلى الأداء الذى يعجب الجماهير. واعترف المدير الفنى للقلعة البيضاء بوجود عدة أخطاء صعبت مهمة الفريق، وسيقوم بعلاجها مع لاعبيه خلال التدريبات، لأن لا مجال للحديث عن تفاصيلها إلا مع اللاعبين فقط فى أرض الملعب. وعبر جروس عن سعادته بالفوز والوصول للنقطة 29، لعدة أسباب أهمها أن الفريق فاز فى غياب أربعة من الأعمدة الأساسية «الونش ،فرجاني، النقاز، كاسونجو» ومع ذلك نجح البدلاء فى إثبات وجودهم والتأكيد على أن الجميع يؤدى بنفس الروح والرغبة فى الفوز.

ورغم نشوة الانتصار وفرحة النقاط الثلاثة، إلا أن حالة من الغضب الشديد تملكت الجميع بسبب سلوكيات يوسف أوباما صانع ألعاب الفريق الذى أشتبك مع لاعبى الداخلية ودخل فى صدام بدون داع، بالإضافة إلى دخوله فى مشادة مع قائد الفريق حازم إمام، وهو ما كشفته كاميرات البث التليفزيوني، ورغم صدور قرار فورى من إدارة النادى بخصم مائة ألف جنيه من اللاعب بسبب ما بدر منه من سلوك أساء للقلعة البيضاء وكاد يكلف الفريق خسارته فى المباريات المقبلة فى حال حصوله على بطاقة حمراء، إلا أن هناك محاولات من داخل الجهاز الإدارى للفريق فى إلغاء العقوبة، وتصويرها على أنها مجرد نرفزة ملعب وهى أمور عادية فى أى مباراة.

وفى نفس الإطار تفكر إدارة الزمالك جديا التقدم بشكوى رسمية إلى اتحاد الكرة ضد علاء عبد العال مدرب الداخلية، بسبب إشعاله غضب الجماهير من خلال رفع قميص فريقه فى وجه الجماهير التى اعتبرته إشارة إلى النادى الأهلى وليس الداخلية كما فسره مدرب الداخلية، والذى أشعل الأجواء بدخوله فى حوار مع جماهير الزمالك. وفى شأن مختلف كشف محمد أسامة طبيب الزمالك عدم وجود مشكلة فى دفاع الفريق بعد تعرض محمود علاء لشد فى العضلة الخلفية، وشد بسيط فى السمانة لعبد السلام، وسيتواجد الثنائى فى تدريب الفريق اليوم استعداداً لمواجهة الجونة مساء الاثنين المقبل.
 
عبد العال يكشف حقيقة رفع «القميص الأحمر»: فاض بى الكيل من إهانات جمهور الزمالك
..و قصدت انتمائى للداخلية وليس الأهلى
 لم تكن الإثارة فى مباراة الزمالك والداخلية موجودة فقط داخل المستطيل الاخضر، بل كان هناك مشهد آخر أكثر سخونة وإثارة خارج الملعب من خلال الهتافات المثيرة وغير اللائقة من جماهير الأبيض تجاه المدير الفنى للمنافس علاء عبد العال ، الذى خرج عن هدوئه المعتاد بسبب الألفاظ الجارحة ليرفع قميص ناديه أمام الجميع، وهو ما حاول البعض تفسيره بأنه إشارة إلى قميص الأهلي. وصرح عبد العال عقب أحداث مباراة الفريق أن الضغط النفسى الذى مارسته الجماهير من بداية اللقاء كان سببا فى خروجه عن تركيزه , مضيفا أن وجودها خلف المكان المخصص لفريق الداخلية غير قانونى وأنه أخبر مراقب المسابقات ذلك ولكن لم يعره انتباها ، مشيرا الى أن الشتائم لم تنقطع من بداية المباراة

وعن تلويحه بقميص أحد لاعبى فريقه قال عبد العال إننى لم أقصد أن ألوح بالفانلة الحمراء على أنها للأهلى ولكن فانلة الداخلية لأننى اعتز بفريقى وبالفانلة التى يرتديها وهذا حق لأى لاعب أو مدرب أو حتى مشجع . وقال المدير الفنى للداخلية إن فريق الزمالك من الفرق الكبيرة وقد استطعنا أن نوقف مفاتيح اللعب التى يعتمد عليها ، ولولا الهدف الذى أحرز فى الوقت القاتل والذى أعتقد أنه من عرقلة واضحة للحارس محمد صبحى على خط المرمى لكانت النتيجة إيجابية لصالح الداخلية وأشار عبد العال الى أن تأجيل لقاء الداخلية أمام الإسماعيلى فرصة لإعادة ترتيب الأوراق داخل صفوف الفريق خاصة وأن المسابقة مازال أمامها أسابيع طويلة والنقاط متقاربة بين عدد كبير من الأندية فى منتصف الجدول. فى نفس الوقت أكد اللواء عثمان الدسوقى المشرف العام على الكرة فى الداخلية أن ناديه لن يعاقب علاء عبد العال على اشتباكه مع جماهير الزمالك خلال اللقاء، وشدد على أن الإشارة بالقميص لا تعنى إهانة أو تقليلا، وأنه يطالب اتحاد الكرة بمحاسبة جماهير الزمالك عما بدر منها».