الأهرام: نجم الزمالك يرحل رسميًا .. والأبيض يخسر من فريق «مدارس»

25 ديسمبر 2018 الساعة 9:50 صباحا

 يستأنف اليوم فريق الكرة الأول بنادى الزمالك تدريباته استعداداً لمواجهة بتروجت مساء الجمعة القادمة فى بداية مشوار الفريق بالدور الثانى للدوري، وبعد راحة سريعة 24 ساعة عقب عودة الفريق من تشاد ومواجهة فريق القطن والتأهل إلى دور الـ32 المكرر فى الكونفيدرالية الإفريقية رغم الخسارة المفاجئة بهدفين.

هذه الخسارة دقت جرس إنذار للاعبين رغم وجود بعض المبررات المنطقية التى يجب أن يلتمسها الجمهور للاعبين فى هذه المباراة، أهمها حالة ملعب المباراة السيئة جداً والتى أفقدت اللاعبين القدرة على السيطرة على الكرة أو دقة التمرير، وهو ما عرض عددا ليس بقليل من اللاعبين إلى الاصابات وهم «النقاز، محمود علاء، ساسي»اضافة إلى العنف المبالغ فيه من جانب المنافس مما أخرج اللاعبين عن تركيزهم والاستهتار والتعامل برعونة فى الدقائق الاخيرة من عمر المباراة مما جعل شباك عماد السيد تهتز دون داع.

لذلك خرج السويسرى كريستيان جروس المدير الفنى حزينا بعض الشيء وقال بعد المباراة: الخسارة شيء سيئ بطبيعة الحال، ولم أكن أتوقعها خاصة وأن الزمالك سيطر على مجريات اللقاء وطوال شوطى المباراة، ولم يكن هناك فرص حقيقية للمنافس، بأستثناء عدم التركيز فى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة والتى تسببت فى هز الشباك. وأضاف: غابت عنا الفاعلية الهجومية والكفاءة فى إنهاء الهجمات، حتى أننا حصلنا على فرص سهلة ولكن تعاملنا معها بشكل سيئ وكانت إحداها كفيلة بتغير نتيجة المباراة. كما قال جروس: هدفا فريق القطن التشادى كانت من أخطاء دفاعية واضحة وساذجة، نتيجة عدم التمركز الجيد وفقدان التركيز فى اللحظات الاخيرة من المباراة، ولكن يجب التأكيد على أن فريق القطن التشادى كان منظما للغاية خلال شوطى المباراة، ونجح فى تضييق المساحات امام لاعبينا، ونجحوا فى خطتهم وعدم منح لاعبينا فرصة الأختراق من العمق أو التقدم نحو منطقة مرماهم. وعاد جروس وأكد أن الفريق افتقد دقة التمرير بسبب أرضيه الملعب التى كانت سيئة جدا وتسببت فى إصابات عدة.

وأشار جروس إلى أن الزمالك يمر بمرحلة صعبة فى الوقت الحالى بسبب ضغط المباريات المحلية والإفريقية، لذا كان حريصا على تقسيم اللاعبين لمجموعتين إحداهما خاض بها لقاء القطن، والنصف الآخر كان فى القاهرة للراحة واستعدادا لمواجهات الدورى المقبلة، بتروجت ثم الإسماعيلي. أما إسماعيل يوسف رئيس البعثة وعضو مجلس ادارة الزمالك فاعتبر هزيمة الفريق أمام القطن مفاجئة وغير متوقعة، لكنها مباراة وانتهت وسيتم غلق هذا الملف من أجل التركيز فى المستقبل، وكل مباراة لها ظروفها الخاصة ويجب التعلم من الاخطاء حتى لا تتكرر. وقال تيجانا: المرحلة المقبلة لها أهميتها، خاصة وأن الفريق مقبل على مباريات قوية محليا وإفريقيا خاصة لقاءى بتروجت والاسماعيلي، والمطلوب من الجميع ضرورة التركيز من أجل الانتصارات، والحفاظ على صدارة الدورى حتى النهاية للفوز بلقب الدوري. وفى شأن مختلف أنهى محمود دونجا لاعب وسط الفريق اتفاقه مع مسئولى الاسماعيلى للانضمام للدراويش ليكون دونجا أول الراحلين من الزمالك، كما أصبح أحمد مدبولى هو ثانى لاعب سيغادر الفريق فى يناير بعد أن خرج من حسابات الجهاز الفنى لكن لم يتم تحديد وجهته حتى الآن.
 
شبح الخروج المبكر من البطولات الإفريقية يهدد فرسان الكرة المصرية..
الزمالك يخسر من فريق «مدارس».. والأهلى ينجو بأعجوبة.. والدراويش يتأهلون بالدعاء
 من واقع الأداء ومستوى الأندية المصرية الثلاثة و نتائجها فى هذا الدور كان شبح الخروج المبكر يهددها بشدة إذا لم يتدارك الأهلى و الزمالك و الاسماعيلى أخطاءهم وتصحيحها قبل انطلاق دورى المجموعات، حيث ستجرى قرعة دورى المجموعات يوم 28 ديسمبر بمقر الاتحاد الإفريقى بالقاهرة .

وبنظرة سريعة على نتائج هذه الجولة التى جاءت مخيبة للآمال وطموحات الجماهير المصرية التى أصبحت تضع يدها على قلوبها عند كل مواجهة إفريقية، ففى لقاء الأهلى أمام جيما الإثيوبى بأديس أبابا فقد نجا نادى القرن الإفريقى من الخروج المبكر بأعجوبة أمام نادى مغمور اسمه جيما وكاد سيناريو الترجى يتكرر مرة أخرى ولكن هذه المرة فى أديس أبابا عندما تمكن نادى جيما من تسجيل هدف مباغت من خطأ ساذج من دفاع الأهلى فى الثوانى الأخيرة من عمر الشوط الأول ولم يبق أمام بطل إثيوبيا سوى هدف واحد يسجله فى الشوط الثانى ليتعادل مع الأهلى فى مجموع المباراتين وبالفعل كاد يحقق المفاجأة لولا براعة شريف إكرامى فى الدفاع عن مرماه بثبات. ووضح تماما أن الأهلى فى حاجة إلى تدعيم قوى بمجموعة من اللاعبين ذوى خبرة ومهارة.

الاسماعيلى خسر أيضا أمام القطن الكاميرونى قى لقاء الإياب ولولا الهدف الذى سجله الدراويش من ركلة جزاء لكان التأهل مشكوكا فيه ولكن إلى حد كبير يعتبر الدراويش أفضل حالا خاصة انه واجه فريقا له تاريخ وسبقه الفوز بكأس إفريقيا من قبل ولكن الأدوار التالية صعبة على الاسماعيلى فى ظل هذه القائمة من اللاعبين الذين ليس لهم خبرة إفريقية كما ان الاسماعيلى لم يحظ بالمساندة الكبيرة التى ينالها الأهلى والزمالك من جانب اتحاد الكرة لدرجة ان لجنة المسابقات تطالب الدراويش بأداء مباراته مع المقاولون بالدورى يوم 27 ديسمبر الحالى أى بعد وصول الفريق بــ24 ساعة كيف يحدث ذلك لا أدرى إلى جانب أن أسلوب تصريحات عامر حسين فى هذا الموضوع فيها تحد للدراويش ما كان يجرؤ أن يتعامل بهذه الطريقة إذا كان الطرف الآخر الأهلى أو الزمالك وهذه طامة آخرى من عجائب الكرة المصرية.

أما الزمالك فما حدث له فى تشاد لا يرضى احدا فقد خسر بهدفين نظيفين أمام فريق لا يرقى إلى مستوى فرق المدارس الثانوية وحدث ما توقعناه عندما اعتقد اللاعبون ان الفوز بسبعة أهداف على القطن التشادى هو نهاية المطاف وان الكأس الإفريقية أصبحت فى متناول أيديهم وذهب اللاعبون والجهاز الفنى وأعضاء البعثة وكأنهم فى رحلة مدرسية وكانت الطامة الكبرى هدفين فى دقيقتين وفى توقيت يصعب فيه التعويض ليعود الفريق بخيبة أمل، حقيقة تأهل الفريق إلى دور 32 مكرر ولكن الهزيمة مخيبة للآمال ولعلها تكون درسا يتعلم منه اللاعبون وجروس. نتائج الفرسان الثلاثة محبطة والأمل قائم ولكن يحتاج لأشياء كثيرة تفتقدها الأندية المصرية فى الوقت الحالى خاصة الروح والتركيز وقبل ذلك الالتزام.