بعد الجولة الثانية | قراءة سريعة في جدول الدوري

20 سبتمبر 2017 الساعة 9:31 صباحا

واقع جدول ترتيب الدورى بعد الجولة الثانية يقول إن المصرى هو الفريق الوحيد الذى نجح فى حصد نقاطه كاملة بعد جولتين، فاز على وادى دجلة ثم بتروجيت،
نشوة الانتصار الأول تغمر الزمالك .. والأسيوطى خارج «الحصالة»

والمصرى سيكون رقماً صعباً هذا الموسم لجميع الفرق لعدة أسباب ربما يكون أهمها، حالة النضج الفنى التى وصل إليها الفريق مع الجهاز الفنى بقيادة حسام حسن، ومجموعة الشباب التى يعتمد عليها الجهاز الفنى وما يتميز بها من بث الروح والحماس فيهم، بدليل نتائج الموسم الماضى والتى وصل فيها لنهائى الكأس قبل أن يخسر أمام الأهلى وتأهله لبطولة الكونفيدرالية والسوبر المصري.

ورغم أن الموسم مازال طويلاً جداً ونحن فى أول خطواته، نستطيع أن نقول إن المصرى سيكون أحد الفرق المنافسة على المربع الذهبي، لكن من الصعب التنبؤ بقدرة الفريق فى المنافسة على اللقب، لعدة اعتبارات مهمة، فيجب أن نلتفت إلى أن فوز المصرى فى مباراتيه كان بضربتى جزاء ولو لم يتم احتساب أى منهم فلم يكن يستطيع حصد نقاطه، والأهم هو أن الأهلى مازال بعيدا عن البطولة ولم يبدأ تركيزه فيها بسبب مباراتى الترجى التونسى فى دورى الأبطال الإفريقي، وحتى لو كان لعب مباراة وتعادل أمام طلائع الجيش فكان يلعبها وكل تفكير الجهاز الفنى فى البطولة الأفريقية، وغياب الأهلى عن الجولة الثانية أفقد البطولة متعة المنافسة، فصدارة المصرى أو غيره من الفرق لا تساوى شيئا إلا إذا كانت على حساب الفرق الكبرى «أهلى وزمالك» وهم فقط مع حفظ التقدير لجميع الفرق، القادرون على منح أى فريق نشوة الانتصار، فالفوز على القطبين يعتبر بطولة فى حد ذاته لكثير من الفرق.


وأهم ظواهر البطولة التى عكستها الجولة الثانية هو أن هناك قوى جديدة قد تظهر فى المسابقة بدليل أن المصرى نجح فى حصد نقاط أول جولتين وهو ما عجز عنه الزمالك والأهلي، وهو أمر لم يحدث من سنوات، والظاهرة الثانية فريق الأسيوطى الذى حصد 4 نقاط حتى الآن، ويتساوى مع الزمالك وحتى الأهلى لو نجح فى الفوز على المقاصة فى لقائه المؤجل، وتستحق الإشادة، لأن الفرق الصاعدة للممتاز عودتنا دائماً أن تكون فرصة لأى فريق لحصد نقاطه ويكون عبارة عن «حصالة» الدور الأول قبل أن يستفيقوا جميعاً مع النصف الأخير من المسابقة للهروب من الهبوط، وهى آفة كل الصاعدين بلا أى استثناءات، لكن يبدو أن الأسيوطى قادم لتغير تلك النظرة والقاعدة التى مللنا منها.

نذهب إلى الزمالك الذى مازالت جماهيره فى حالة انتظار للقب أو بطولة ورؤية فريقها فارساً حقيقياً ومنافسا على اللقب، فالفريق حقق فوزا مهما على الداخلية بعد أن تعادل مع الجيش فى الجولة الأولي، وصحيح أن الفوز كان ضروريا لبدء حملة حصد النقاط، إلا أن المبالغة فى الفرحة كانت غريبة من الجهاز الفني، وحتى التصريحات الواردة التى تتحدث عن لقب الدورى كانت غير موفقة، عموماً الفوز كان مستحقا لعدة أسباب، أن الزمالك كان يسعى له من الدقيقة الأولى وكان الداخلية لا يرغب حتى فى التعادل وكان يلعب مرتعشاً ومهزوزاً ولم يعد الفريق الذى يعمل له حساب، وحماس الصفقات الجديدة كان واضحاً واكتسب الفريق عنصرين مهمين جداً عبد الله جمعه المهارى السريع ومحمد أشرف «روقة» بالإضافة إلى السورى مؤيد العجان، وهم من أثبتوا قدرتهم على صناعة الفارق مع الفريق.

ومازال المدير الفنى نيبوشا بلا بصمة حقيقية، ففوز الفريق جاء بسبب حماس لاعبيه ورغبة الجدد فى إثبات وجودهم مع تواضع مستوى الداخلية، لكن العمل الفنى والخططى غير واضح المعالم وسيكون اللقاء القادم أمام المصرى هو اختبار لمدى قدرة المدرب على تقديم نفسه للجماهير.

ويبدو أن الإسماعيلى ينوى هذا الموسم نفض غبار سنوات عجاف بعد أن حقق نتائج مقبولة حتى الآن سواء بفوزه الكبير على الإتحاد فى الجولة الأولى أو التعادل المهم أمام المقاولون فى الجولة الثانية، وربما ينوى الفريق العودة للمنافسة على المربع الذهبى مرة أخري، شرط أن يفك لغز الفارق بين ما قدمه من كرة ممتعة وسريعة أمام الإتحاد، وبين تواضعه أمام المقاولون الذى كان يستحق الفوز وواصل نتائجه الرائعة مع محمد عودة بعد أن فاز فى ضربة البداية على الرجاء، الإسماعيلى من الفرق القليلة فى الدورى التى يمكن أن تقدم لك كرة ممتعة لأنه يلعب بلا ضغوط المنافسة