هليل: الزمالك يعيش فوق فوهة بركان لهذه الاسباب!!

25 اغسطس 2012 الساعة 4:48 مساء

في تحليله للاحداث التي يشهدها نادي الزمالك اشفق الناقد الرياضي جمال هليل على جماهير النادي من جراء تلك الكبوات التي مازالت تضرب استقرار النادي منذ ما يقرب من ربع قرن.
 
وقال هليل في مقاله بصحيفة الجمهورية : لنا ولك الله .. يا زمالك!! * الزمالك كما هو.. لا يتغير. بل يتميز علي سائر الأندية الأخري. بأن أخباره مكشوفة ومطروحة أمام الجميع.
 
وإدارة الزمالك تتهم الإعلام أنه ضد النادي ولا ينشر إلا الغسيل القذر. ولا يسلط الضوء علي الايجابيات.. والزمالك هو الذي يخدم الإعلام. حتي أننا نقول فيما بيننا نحن النقاد يا سعده ويا هناه من يعمل مندوباً للزمالك لأن الأخبار ستأتيه.. أينما كان. ولن يبذل مجهوداً كي ينفرد لأن المصادر هي التي تأتيه بكل جديد وكل ساعة.
 
والزمالك مليء بالمشاكل ويتفرد علي سائر الأندية بأنه لا يستطيع الحياة في هدوء. فإذا تكاتف المجلس يتفجر الموقف في جهاز الكرة. وإذا استقرت النتائج تأتي نتيجة مفاجئة لتطيح بالجهاز. وإذا سارت الأمور علي ما يرام في الكرة وسائر الفرق يأتي حكم قضائي ليطيح بالمجلس المعين أو ليعيد المجلس المنتخب!!
 
هكذا هو الزمالك خلال الربع قرن الأخير يعيش فوق بركان دائم.. لا يهدأ. وإذا استقرت الأمور فالاستقرار مثل الغيوم التي تنبيء عن نوة عاتية تقتلع كل شيء!!
 
والزمالك الآن يعيش فوق فوهة هذا البركان. لأن مجلس الإدارة منشق ومختلف وتفرق أحباب الأمس وأصبحوا شيعاً. واستقالة السيدة الفاضلة روكسان حسن حلمي. وترددت الأقاويل عن استقالة حازم إمام وعمرو الجنايني اعتراضاً علي سياسة ممدوح عباس. ورءوف جاسر استقال من منصب نائب الرئيس وركن جانباً من بدري اعتراضاً علي ما يحدث. ورئيس النادي ترك الزمالك وسافر إلي أسبانيا للاستجمام في العيد. ولا أحد يعرف هل هي رحلة أو استجمام أم أنها هروب من الأزمات الكثيرة المتلاحقة والأمواج البيضاء المتلاطمة حتي تحل نفسها بنفسها؟!!
 
ناهيك عن مشاكل الكرة. وانقسام الفريق. وظهور دولة المعلمين الذين يتحكمون في مصائر المدربين ويضغطون علي الإدارة. ثم المشاكل المالية التي ليس لها حلول قصيرة أو طويلة الأجل!! وحدث ولا حرج عن الالتراس وهم الفئة الوحيدة التي تدفع ولا تجد حتي المتعة التي هي المقابل الوحيد لهذا الحب الجارف. كل تلك المتناقضات ضربت الزمالك وكالعادة ترك المجلس كل المشاكل لتحل نفسها بنفسها. وقد يكون الحل في فوز واحد ينسي الناس جميعاً كم المشاكل الهائلة. ويرفع المدرب الجديد فييرا إلي عنان السماء. لكن خسارة واحدة أخري قد تخسف به الأرض كما حدث من قبل مع عشرات المدربين الذين كان مستقبلهم الكروي مربوطاً في حذاء لاعب لا يقدر المسئولية ولا يحب النادي ويعشق الملايين ويتحكم في مصائر الجهاز الفني.. والإدارة أيضاً!! لك الله يا زمالك