معروف يكشف خطة برادلي الجهنمية لاسقاط زيمبابوي بعد مباراة الـ "10 - صفر"

24 مارس 2013 الساعة 7:32 صباحا

يرى محمود معروف الناقد الرياضي ان مباراة منتخب مصر وسوزيلاند التجريبة مفيدة جدا لاحفاد الفراعنة قبل مواجهة زيمبابوي الثلاثاء المقبل في تصفيات كأس العالم.
وقال معروف في مقاله بصحيفة الجمهورية انه يختلف مع من وصف التجربة بالضعيفة خاصة وان منتخبنا سجل عشرة اهداف نظيفة مشيرا الى ان الامريكي برادلي نجح في الخروج بُثلاث نتائج ايجابية من هذا اللقاء قبل مواجهة زيمبابوي.
وفيما يلي نص المقال:
العشرة الطيبة هي الأهداف العشرة التي سجلها لا عبونا في شباك سوازيلاند خلال المباراة الودية التجريبية بالإسكندرية استعداداً لمباراة زيمبابوي الهامة في تصفيات كأس العالم يوم الثلاثاء القادم ببرج العرب.
استوحيت "العشرة الطيبة" من الأوبريت المصرية الشهيرة "العشرة الطيبة" لخالد الذكر سيد درويش. وبطولة فاطمة اليوسف "روز اليوسف" وفاطمة رشدي وحسين رياض وزكي مردخاي "زكي مراد. والد ليلي مراد".
محللو الاستديوهات وكله بيقول "نفس الكلمتين" والأرزاق علي الله!
كلهم يؤكدون أنها تجربة فاشلة لأننا لعبنا أمام فريق ضعيف.. بلا تاريخ.. ولم نحقق أي فائدة من المباراة.. ثم إن بوب برادلي لعب بفريقين كاملين "فريق في كل شوط" مما جعلها تجربة غير مثمرة.. هذا ما قاله السادة المحللون "جمع محلل" وهو محلل في الاستوديو ومحلل في حالات الطلاق وغيرها.
أختلف معهم وأراها مفيدة للغاية.
أولاً برادلي لعب بفريقين "فريق في كل شوط" وهو ذكاء حاد منه فقد أراد أن يربك الجهاز الفني ولاعبي زيمبابوي الذين وصلوا إلي الإسكندرية وأرادوا الذهاب إلي استاد برج العرب لحضور المباراة. لكن منعوا من دخول الاستاد. فقاموا بمشاهدة المباراة في الفندق وسجلوها ليدرسها المدرب مع اللاعبين ويشرح لهم مهمة كل لاعب وأخطاء لاعبي مصر.. ففاجأهم برادلي بفريقين ولخبط كيانهم وهدم كل ما خططوا له. فلم يعرفوا أي اللاعبين سيلعبون أمامهم وهم قطعاً سوف يكونون خليطاً من فريقي مباراة سوازيلاند.. وهكذا نجح برادلي في خداعهم وحقق أول أهدافه.
ثانياً اختيار فريق ضعيف ليس عيباً. ففريقنا محبط من خمسة هزائم متتالية في خمس مباريات ودية آخرها 3/1 أمام قطر وهي أسوأ نتائج في تاريخ مصر خلال شهرين. وكان لابد من تحقيق الفوز علي أي فريق لإخراج اللاعبين من حالة اليأس والإحباط التي أصابتهم.
ثالثاً: كانت آفة أي فريق مصري أن يبدأ في الدلع والاستهتار بعد أن يحرز الهدف الثالث. لكنهم هذه المرة أخذوا الأمر بمنتهي الجدية لآخر لحظة فسجلوا عشرة أهداف وهو رقم قياسي لم يسجل منذ فزنا 10/صفر علي كوريا في أولمبياد طوكيو 1964 وسجل مصطفي رياض وحده ستة أهداف.. والفوز 10/صفر رفع معنويات لاعبين إلي السماء. وأصابت لاعبي زيمبابوي باليأس والإحباط مقدماً قبل مواجهة فريقنا يوم الثلاثاء. وسيظلون يحسبون النتيجة ليل نهار "واحد.. اتنين.. ثلاثة. عشرة".
أخيرا كان برادلي في حاجة إلي شوط واحد ليجرب كل تشكيلة من اللاعبين بالقرب من بعضهم. وخلق نوعاً من الانسجام والتجانس للمباراة الهامة.. والمرتقبة.