حازم إمام يواصل كشف المستور وسر خلافاته مع مرتضي منصور وجعفر والمعلم

27 يونيو 2017 الساعة 1:10 مساء

إسلام صادق 
واصل حازم إمام عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ونجم الزمالك السابق الملقب بفنان الشعب سرد ذكرياته مع الساحرة المستديرة وتحديدا فى موسم 2005/ 2006 حيث تحدث عن ازمته مع مرتضي منصور رئيس نادى الزمالك وفاروق جعفر وحسن شحاتة .
لال مسيرة أى لاعب يكون فى حاجة إلى من يقف إلى جواره ويسانده، ومهما بلغ اللاعب من شعبية وحقق بطولات واحترف فى أفضل الدوريات فى العالم، تأتى عليه اللحظة التى ينتظر فيها من يقف إلى جواره ويسعى لمساندته، خصوصا إذا كان لايزال قادرا على العطاء داخل الملعب.. وهذا ما اقتنعت به وعايشته داخل المستطيل الأخضر، ويشعر به كل من ارتبط بالجماهير بعلاقة طيبة.. ففى موسم ٢٠٠٥-٢٠٠٦ واجهت بعض الأزمات التى لا أنساها ولا أعرف سببا لها حتى الآن.. فقد ظهرت بمستوى طيب مع الألمانى ثيو بوكير، الذى تولى مهمة الفريق لفترة وجيزة، خلفا للبرازيلى كابرال، المديرالفنى الأسبق، الذى سأتحدث عنه خلال الفترة المقبلة، وبوكير من المدربين المحترمين جدا، وكانت تدريباته تتسم بالأمور الفنية ويركز على اللعب بكرة القدم، وظهرت معه بمستوى مميز سواء فى البطولة الأفريقية خلال المباراتين اللتين حضرهما قائدا للفريق أمام الترجى والبنزرتى التونسى، فضلا عن المواجهات المحلية أمام السويس والمقاولون العرب فى بداية الدورى..
 لكنه للأسف لم يستمر طويلا فى مهمته وتمت إقالته بقرار من مجلس الإدارة برئاسة مرتضى منصور، الذى كان قد نجح فى انتخابات ٢٠٠٥ وتولى المسئوولية فاروق جعفر، المدير الفنى، خلفا لـ«بوكير»، وتفاءلت خيرا فى بداية الأمر باعتبار أننى تدربت تحت قيادته فى المنتخب الوطنى عندما كان مديرا فنيا مع الخطيب.. ولكن سرعان ما تبدد هذا التفاؤل بعد أن أصبحت أعانى من عدم الاعتماد علىّ أساسيا فى المباريات من أجل منح الفرصة للغانى«جونيور» الذى كان يلعب فى نفس مركزى.. ولا أعرف وقتها إذا كان ما يحدث معى بسبب وجهة نظر فنية أم لأسباب أخرى.. فدائما ما يتم استبدالى فى الدقيقة «٧٠»، لدرجة أننى أصبحت على يقين بأننى سأخرج من الملعب سواء كنت متألقا أو بعيدا عن مستواى، وهو ما أفقدنى الثقة فى نفسى بعض الشىء لأننى كنت بحاجة للمساندة، خصوصا بعد أن رحل كافة نجوم الفريق عن النادى خلال الفترة التى حصدنا فيها بطولتى الدورى، على رأسهم حسام وإبراهيم حسن، وتحملت وقتها المسؤولية بمفردى، وهو ما سنتحدث عنه غدا.. وتوجهت إلى الكابتن فاروق جعفر حتى أعرف منه أسباب عدم الدفع بى أساسيا ففوجئت به يقول لى «يا حازم إنت أحسن من جونيور وسأعتمد عليك ولن أبدلك فى المباريات المقبلة».. لكننى فى مباراة الأهلى مع الزمالك التى خسرناها فى بطولة أفريقيا فوجئت به يعلن أننى متواجد فى التشكيل الأساسى خلال المحاضرة التى سبقت المباراة.. واستعديت نفسيا للمواجهة المرتقبة، وأثناء توجه الأتوبيس من الفندق إلى الملعب جاءنى جمال عبدالحميد، مدير الكرة فى ذلك الوقت، وقال لى «يا حازم معلش أنت مش هتلعب أساسى أمام الأهلى».. فقلت له «ليه يا كابتن جمال.. إنتوا مش أعلنتوا التشكيل خلاص».. فقال لى «أصل جونيور لما بيبدأ المباراة بيكون كويس وأنت هتنزل فى الشوط الثانى»، فقلت له: «بلاش جونيور يلعب أصلا».. ولم يتغير شىء وشاركت فى المباراة بديلا قلبت خلالها موازين المباراة فور نزولى، رغم أن الأهلى كان متقدما بهدفين، وسجلت هدف الزمالك وقتها بعد أن طالبت الجماهير بنزولى بدلا من جونيور.. وتوجهت إلى مرتضى منصور، رئيس النادى فى ذلك الوقت، حتى أعرف سبب استبدالى بشكل مستمر، وقلت له «هو أنت ليه بتطلب استبدالى دائما من الملعب من أجل الدفع بجونيور؟».. فقال لى «أنا ماليش دعوة».. والتزمت الصمت وقتها وانتظمت فى التدريبات حتى لا أفتعل المشاكل.. وقبل مواجهة المصرى فى الدورى الممتاز جلس معى الكابتن فاروق جعفر، وقالى لى إنه سيدفع بى أساسيا فى اللقاء ولن يستبدلنى.. لكننى فوجئت به يقوم باستبدالى بعد ٣٠ دقيقة فقط من بداية المباراة، وهو ما استفزنى كثيرا ودفعنى لإلقاء الشارة أثناء خروجى من الملعب، وأذكر أنه عقب مباراة المصرى اتخذ مجلس الإدارة برئاسة مرتضى منصور قرارا بإقالة الجهاز الفنى، وهو ما دفع فاروق جعفر لعقد مؤتمر صحفى لمهاجمة رئيس النادى وقتها، وطلب من اللاعبين مساندته والوقوف إلى جواره ضد مجلس الإدارة..
لكننى رفضت ذلك بصفتى قائدا للفريق، وأبلغت الجهاز الفنى والإدارى بأن اللاعبين يمثلون نادى الزمالك، وانتماؤهم للقلعة البيضاء وليس لهم علاقة بأى مشاكل تحدث بين الجهاز الفنى ومجلس الإدارة حتى انتهت الأزمة بين الطرفين.. ولم يختلف الأمر كثيرا فى المنتخب الوطنى عندما تولى حسن شحاتة المسؤولية فلم يقم بضمى إلى أى معسكر سوى فى مباراة واحدة فقط أمام السودان وتعرضت فيها لإصابات قبل مواجهة المنتخب السودانى لم أتعرض لها فى حياتى.. فقد أصبت بـ«ديسك» فى رقبتى، وتسبب عبد الواحد السيد، حارس المرمى فى «فتح شفتاى» صباح يوم المباراة.. لكن شحاتة لم يفكر بعدها فى ضمى مطلقا وقد يكون لرغبته فى بناء فريق جديد بعيدا عن الذى كان يعتمد عليه محمود الجوهرى، رغم أنه قام بضم حسام حسن إلى بطولة أفريقيا ٢٠٠٦.. وتأكدت أننى لن أضم للمنتخب مهما فعلت عندما أصيب معتز إينو قبل إعلان القائمة وقام بضم لاعب آخر.. وأذكر أننى قابلت «شحاتة» أثناء تصوير أحد الإعلانات فى نفس يوم الكشف عن أسماء اللاعبين المنضمين للمنتخب الوطنى المشاركين فى أمم أفريقيا ٢٠٠٦ وقال لى «ما تزعلش يا حازم».