اليوم | الأهلي في مواجهة صعبة أمام "ريكرياتيفو" الأنجولي

19 مارس 2016 الساعة 10:40 صباحا

يخوض النادى الأهلى معركة إفريقية محفوفة بالمخاطر، فى السادسة مساء اليوم، السبت، وذلك عندما يستضيف فريق «ريكرياتيفو» الأنجولى، على ملعب برج العرب فى إياب دور الـ٣٢ لبطولة دورى أبطال إفريقيا، حيث يتطلع المارد الأحمر لحجز تذكرة التأهل لدور الـ١٦ بالبطولة التى يسعى لاستعادة اللقب الذى يحمل الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز به ٨ مرات، وذلك بعد أن غاب عن منصة التتويج فى آخر نسختين.
الأحمر لن يكون فى نزهة اليوم، رغم الفوارق الفنية الكبيرة بينه وبين المنافس، وذلك لسببين، الأول هو طبيعة مواجهات الذهاب والإياب بالبطولات القارية، والتى دائمًا ما تكون حافلة بالمفاجآت، أما السبب الثانى فهو انتهاء مباراة الذهاب فى مدينة ليبولو الأنجولية بالتعادل السلبى، وهى أسوأ نتيجة إيجابية لأى فريق خارج أرضه.
وعلى مدار الأيام الماضية، قام الهولندى مارتن يول، المدير الفنى للأحمر، بوضع برنامج تدريبى مكثف لتجهيز اللاعبين لهذه الموقعة المرتقبة من الناحية الفنية والبدنية، عن طريق تصحيح الأخطاء التى وقعت فى الفترة الماضية، وكذلك النفسية بحثًا عن فوز مريح يصعد بالأحمر إلى ثمن نهائى البطولة.
ظاهرة إضاعة الأهداف هى الأخطر على الأهلى اليوم، فلو تكرر ما حدث فى جولة الذهاب سيكون الأحمر فى خطر، لا سيما أن أى هدف سيسجله المنافس فى مرمى أحمد عادل عبدالمنعم سيكون مكلفًا، فى ظل قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين.
الجهاز الفنى حذر اللاعبين اليوم من الهجمات المرتدة للمنافس، بعد أن أعاد مشاهدة العديد من اللقطات السابقة للفريق من ضمنها جولة الذهاب.
ويغيب عن الأهلى اليوم كتيبة من النجوم، فى مقدمتهم حسام عاشور، الذى يعد بمثابة رمانة الميزان فى خط الوسط، والذى كان مارتن يول يتمنى عودته فى جول الإياب لمنح «أريحية» كبيرة للمهاجمين للتقدم دون قلق على الشق الدفاعى، كما يغيب شريف إكرامى، الحارس الأساسى، الذى افتقده الفريق فى المباريات الماضية لنفس السبب.
ومن المتوقع أن يلعب الأهلى المباراة اليوم، بتشكيل مكون من أحمد عادل عبدالمنعم فى حراسة المرمى، حيث يتطور مستوى اللاعب بشكل ملحوظ فى المباريات الماضية بعد جلوسه طويلًا على مقاعد البدلاء، وفى الدفاع سيلعب محمد هانى فى الجهة اليمنى ويسارًا سيتواجد صبرى رحيل إلى جانب قلبى الدفاع رامى ربيعة وأحمد حجازى، وسيكون للثنائى هانى ورحيل دور مهم فى التغطية العكسية بجانب التعليمات المشددة لربيعة وحجازى باليقظة فى التحركات.
وفى خط الوسط سيلعب الثنائى حسام غالى وأحمد فتحى وسط مخاوف من تراجع مستوى الأخير فى الفترة الماضية، خاصة على المستوى البدنى ولكن لا بديل فى ظل إصابة عاشور وكذلك عدم جاهزية صالح جمعة، وأمام قلبى الدفاع سيلعب عبدالله السعيد المطالب بالقيام بدور كبير فى الشق الهجومى لمساعدة لاعبى الخط الأمامى.
وفى الهجوم يفكر يول بالدفع برمضان صبحى، خلف الثنائى عمرو جمال، والجابونى ماليك إيفونا، لعمل كثافة عددية تربك حسابات المنافس، على أن يكون إيفونا متأخرا بعض الشيء إلى جوار رمضان للاستفادة من قدراته البدنية، وقد يلعب الأهلى بنفس التشكيل الذى لعب به مؤخرا برمضان ومؤمن زكريا أو وليد سليمان وإيفونا، على أن يحسم الجهاز الفنى خياراته قبل المباراة بساعات قليلة.