ماذا قالت الأهرام عن تعادل الزمالك وحسين داي؟

14 فبراير 2019 الساعة 10:41 صباحا

 «الأبيض» لعب شوطا مثاليا وأضاع دستة أهداف وصعب مهمته فى «الكونفيدرالية»

 

فرط الزمالك فى الحفاظ على حظوظه ببطولة الكونفيدرالية بعد التعادل مع نصر حسين داى، بطل الجزائر، 1-1 فى مباراة غريبة وعجيبة،أقيمت مساء أمس على إستاد برج العرب. تقدم المغربى خالد بوطيب فى الدقيقة 14 للزمالك وتعادل فوزى يايا لنصر حسين داى بالدقيقة 90 فى الوقت القاتل.

النتيجة منحت نصر حسين داى صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط، بينما الزمالك حصد أول نقطة له فى المجموعة ليحتل المركز الأخير.

الزمالك قدم مباراة رائعة فى الشوط الأول وتراجع كثيراً فى الثانى بلا مبرر وأضاع دستة أهداف كانت كفيلة بخروج المباراة بفوز أبيض كبير، ليفرط الفريق فى فوز كان فى متناوله، بينما استطاع حارس الفريق الجزائرى المتألق مرباح الذود عن مرماه ليسهم فى تعادل فريقه بعد إنقاذه اكثر من هدف محقق من مهاجمى الزمالك.

لعب الزمالك بتشكيل مكون من:«جنش، وجمعة، والونش، وعلاء، والنقاز، وساسي، وحامد، وأوباما، وكهربا، وإبراهيم، وبوطيب» وربما المفاجأة الوحيدة فى التشكيل هى ظهور الونش من جديد فى قلب الدفاع على حساب عبد الغني.

بحث الزمالك عن التقدم مبكرا ولعب كرة سريعة ومن لمسة واحدة، وكان التكتل الدفاعى ودفاع المنطقة هو أسلوب الفريق الجزائرى الذى صنع زيادة عددية فى وسط الملعب من خلال ترسانة دفاعية متعددة الطبقات ليكون هناك أكثر من حائط صد قبل ان تصل الهجمات لمرباح حارس مرمى الفريق.

ورغم هذا العمق الدفاعى من حسين داي، فإن تألق ساسى وخبراته منحت الزمالك السيطرة والأفضلية، حيث خلق أكثر من تمريرة رائعة لمهاجمى الابيض، واعتمد الزمالك على الضغط العالى للاختراق، وكان نتاج هذا الضغط هدفا مبكرا للمغربى خالد بوطيب (14) الذى سدد على يمين الحارس قذيفة سكنت الشباك. البداية كانت من عند النقاز بتمريرة بينية فى عمق الدفاع هيأها كهربا وسددها بوطيب، ليضع الزمالك أول أهدافه ويفرض سيطرته على اللقاء.

الهدف صنع نوعا من الصدمة لدى الفريق الضيف، الذى كان يلعب بثقة فى الدقائق الأولى، معتمداً على دفاعه المنظم، وتفوقت الجبهة اليمنى للزمالك بشكل واضح بسبب تفاهم النقاز ومجموعة صناع اللعب بينما غاب تماماً عن المشهد عبد الله جمعة وإبراهيم حسن وكانا بلا أى تأثير فى الشوط الأول، وتفرغ «جمعة» للواجبات الدفاعية، تاركا مهمة صناعة اللعب للنقاز وأوباما وكهربا.

وأهدر لاعبو الزمالك عدة فرص بسبب التعالى على الكرة والثقة الزائدة فى بعض الأحيان، ومع زوال حالة الصدمة لدى لاعبى نصر حسين داي، بدأ الفريق الجزائرى فى الظهور هجوميا لكن بلا فاعلية باستثناء فرصة تسبب فيها جنش حارس الزمالك الذى تعامل مع عرضية بشكل خاطئ ولولا التغطية الدفاعية لاهتزت شباكه.

ويمكن تلخيص شوط المباراة الأول فى أنه سيطرة بيضاء وفرص بالجملة وسط تحفظ دفاعى واضح من نصر حسين داى الذى غاب هجوميا تقريبا عن النصف الأول من المباراة.

وشهد الشوط الثانى اداء مختلفا من بطل الجزائر حيث كان طبيعيا ومتوقعا أن يتخلى عن حالة التحفظ الدفاعية التى لعب بها الشوط الأول، وظهر الفريق بصورة مختلفة وكان التراجع من نصيب الزمالك الذى حاول لاعبوه الحفاظ على التقدم، وكان الضيوف هم الأفضل تنظيميا وسيطرة، مما أجبر لاعبى الزمالك على الدفاع والوقوع فى الأخطاء بشكل ملحوظ.

وكعادة جروس لا يتدخل سريعا ويفضل تأخير تغييراته دون داع، رغم وضوح القصور فى الأداء وتراجع الأداء بشكل كبير، فى الوقت الذى يجرى فيه الفريق الضيف تغييراته لمزيد من الضغط املا فى خطف هدف يعيده للمباراة، وكان الظهور الأول للزمالك فى هذا الشوط فى الدقيقة 60، مما يعكس التراجع الواضح للاعبى الابيض الذى بدأ فى استعادة توازنه عن طريق شن عدة هجمات خطيرة ليبدأ مسلسل إضاعة الفرص تباعا بشكل غريب عن طريق اوباما وكهربا وبوطيب وتألق حارس الفريق الضيف، وبرغم سيطرة الزمالك الميدانية، فإن حسين داى ينجح فى العودة للمباراة بإدراك التعادل فى الدقيقة 90 عن طريق يايا لاعب الوسط، وسط صدمة بيضاء وفشل لاعبى الزمالك فى العودة للتقدم خلال الدقائق الثلاث فى الوقت البديل لينتهى اللقاء بالتعادل.