الأهرام: الزمالك يغلق مدرسة الفن والهندسة لحين إشعار آخر

1 فبراير 2018 الساعة 9:31 صباحا

الزمالك صفر.. وانبى صفر محصلة مباراة الفريقين معا فى ختام الأسبوع الـ 21 من الدورى العام .

حصل الزمالك على نقطة وأصاب جماهيره «بنقطة»، واحتفظ بترتيبه الخامس فى جدول الدورى برصيد 33 نقطة، بينما أضاف إنبى نقطة لرصيده، واحتفظ بالمركز السادس برصيد 32 نقطة.

ظهر الزمالك وكأنه منتخب أندية من التشكيل الذى بدأ به المباراة، وأصبح الفريق الذى كان مدرسة الفن والهندسة فى الكرة المصرية بمثابة دار حضانة تجارب لكل من يريد ممارسة كرة القدم، بعد أن أصبح كل مدرب يتولى المهمة يأتى بلاعبين جدد و يترك الآخرين.

المباراة واحدة من أضعف مباريات الدورى، وتركت علامات استفهام كثيرة عما يجرى فى الزمالك، وتجريفه من أبنائه والاستعانة بلاعبين غير مؤهلين لارتداء فانلة الزمالك.

النتيجة مرضية بالنسبة لإنبى بعد أن نجح لاعبوه بتوصيل رسالة إلى مدربهم السابق إيهاب جلال عبر المستطيل الأخضر.

الأحداث التى سبقت المباراة كانت تبشر بمباراة مثيرة من الجانبين، خاصة بعد حرب التصريحات التى صدرت من ادارة الناديين عقب انتقال صلاح محسن للأهلى ورفض عقد الزمالك الأعلى سعرا الى جانب ان مدرب الزمالك ايهاب جلال كان مدربا لانبى ولكن كل هذه الاحداث لم تكن لها وجود داخل المستطيل الاخضر تماما

حاول ايهاب جلال ايجاد كلمة السر فى فريق الزمالك لإعادة المسار إلى طريقه الصحيح فلعب بتشكيل جديد ضم اليه الثلاثى نجوم صفقات يناير عماد فتحى ونانا بوكو وعنتر فكانت النتيجة غياب التفاهم والانسجام وأصبح اللعب فرديا أكثر إلى جانب العشوائية والارتجالية فى إنهاء الهجمات فكانت المحصلة صفرا.

لاعبو انبى كان امامهم هدف هو احراج مدربهم السابق و ارسال رسالة له بأنه اخطأ فى حقهم عندما فضل الزمالك عليهم فكانوا اكثر هدوءا و حاولوا الوصول لمرمى الشناوى فى اكثر من كرة ولكن قلة المهاجمين حالت دون ذلك.

المستوى الفنى خلال الشوط الأول لم يكن يتناسب مع النجوم التى تجرى على المستطيل الاخضر والملايين التى تدفع فيهم فكان الاداء ضعيفا لا يرقى لمسابقة الدورى العام، انعدمت الخطورة باستثناء انفرادات سهلة للزمالك ولكن كاسونجو تكفل بإهدارها بطريقة كوميدية تارة بتعثر بالسقوط قبل ان تصل اليه الكرة أو بتعثرها تحت قدميه او بالإطاحة بالكرة فوق العارضة فى الدقيقة الاخيرة من عمر الشوط الأول .

إنبى لم يكن افضل حالا من الزمالك ولكن كان اداء لاعبيه افضل فى وسط الملعب وتفرغ ابوبكر ديارا فى اهدار الفرصتين اللتين سنحتا لهم خلال الشوط ولكن الفريق بصفة عامة بعد انتقال هدافه صلاح محسن اصبح بدون انياب حقيقة تهدد الخصم .

شهد الشوط الأول تغييرا مفاجئا لإيهاب جلال بخروج أحمد أبو الفتوح الظهير الأيسر ونزول معروف يوسف دون اى تغيير فى الاداء، وكان الحكم محمد عادل كان بعيدا عن مستواه واثأر السخرية عندما جرى على نقطة الجزاء بعد سقوط عرفة السيد على أساس أنها ركلة جزاء، ولكنه أشار بركلة مرمى للزمالك وانذر ثلاثة لاعبين خلال الشوط رامى صبرى وتوبة من انبى و الونش من الزمالك

بدأ انبى الشوط الثانى أكثر نشاطا من الزمالك بعد ان تأكدوا ان تحقيق الفوز على الزمالك أصبح فى متناول أيديهم ولكن ليس بالأمنيات نبلغ الهدف.

خرج كاسونجو بعد ان يأس الجميع منه ولعب أيمن حفنى بدلا منهو ورغم ذلك هبط اداء الزمالك ونشط إنبى مما جعل إيهاب جلال يتدخل بالتغيير الثالث بخروج عماد فتحى ونزول محمد الشامى فى الدقيقة 60 .

إول فرصة حقيقية فى المباراة كانت فى الدقيقة 69 من تسديدة قوية أطلقها اللاعب محمد مجدى ارتدت من القائم الأيسر لمرمى الزمالك وسط دهشة الجميع ثم هدأ الايقاع من الفريقين فى الوقت الذى دعم انبى صفوفه بنزول عبدالله جمعة والحلوانى بدلا من أحمد عبد العزيز وديارا، وتشهد الدقائق الأخيرة انذارين لطارق حامد ولاعب انبى حمدى فتحى وخرج عرفة السيد ونزل ابراهيم يحيى واصبحت المباراة على كف عفريت ينتظر كل فريق الضربة القاضية من الآخر ولكن التعادل كان افضل نتيجة للفريقين.